|الفضل بن العباس الهاشمي، (… ـ 18 هـ)
هو الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، أبوه العباس بن عبد المطلب شيخ قريش وزعيمها، وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية العامرية أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وكنيته أبو محمد وأبو عبد الله، وهو أسنّ ولد العباس، وكان العباس يكنّى به.
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة سنة 8 هـ، وغزا معه حنين، وكان ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته وأصحابه فيها، حين ولّى الناس منهزمين، وشهد مع الرسول حجة الوداع ،وأردفه الرسول صلى الله عليه وسلم وراءه من جُمع (المزدلفة) إلى منى ، فيقال له: رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان الفضل جسيماً وسيماً، وكان يقال: من أراد الجمال والفقه والسخاء، فليأت دار العباس: الجمال للفضل، والفقه لعبد الله، والسخاء لعبيد الله، وله ذكر في كتب الحديث، فقد روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة وعشرين حديثاً، وروى عنه أخوه عبد الله، وأبو هريرة وربيعة بن الحارث، وعباس بن عبيد الله بن العباس وغيرهم.
أنجب الفضل أبناء وبنات أكبرهم شبل الأسود
وابنة هي أم كلثوم بنت الفضل ، تزوجها أبو موسى الأشعري إلى جانب أخوات أخريات التي ستستشهد سبعة من هن إلى جانب أخوهم الأكبر في فتحات مصر. شهد الفضل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشارك في غسله وهو الذي كان يصب الماء على علي بن أبي طالب.
اختلف الرواة في تاريخ وفاته، وأصح الروايات في ذلك، أنه خرج إلى بلاد الشام مجاهد، وتوفي في طاعون عمواس من نواحي الأردن سنة 18 هـ في خلافة عمر بن الخطاب ، ورضي عنه.