- مقاومة المقرانى و أحداثها - نبذة تاريخية - شخصية الشيخ الحداد
الشيخ الحداد الجزائرى
الشيخ محمد أمزيان بن على الحداد, و الذي إنتقلت أسرته من بنى منصور, و إستقرت فى الضفة الغربية بوادى الصومام, ومنها إلى بلدة صدوق, وفيها عمل جده بالحدادة, حيث كان بارعا جداً في صقل المعادن, لذلك سميت هذه الأسرة بالحداد.
نبذة تاريخية:
تعلم الشيخ الحداد الجزائري أصول اللغة العربية فى المكان فى صدوق, وقام بحفظ القرآن الكريم, ومن بعدها أنتقل إلى زاوية الشيخ أعراب فى جبال جرجرة و التي قضي فيها وقتاً طويلاً, بالإضافة إلى مهارته فى المعارف العلمية و الإسلامية الأخرى.
و بعد ذلك أخذ الميثاق على خليفة السيد محمد بن عبد الرحمن فى زاوية سيدي على بن عيسى بجرجرة, و عند عودته إلى أهله مرة أخرى, تولى أمور زاوية أبيه, وبعد ذلك أختاره أهله لكي يكون أماماً على قرية صدوق, ويكون معلم للأطفال فى جامع المدينة, و اصبح بعد ذلك خليفة لأتباع منهج محمد بن عبد الرحمن, وساهم فى الكثير من مقاومة الشيخ المقرانى, وذلك بإكسابها تأييداً, و مكنها من الصمود أمام جيوش الفرنسيين بعد حدوث الكثير من المعارك, ولكن أستسلم لقوات الجنرال الألماني فى عام 1871م, بعد أن تصدي للجيش الفرنسي, وبعدها سجن فى قلعة “بارال”.
مقاومة المقرانى و أحداثها:
شهدت الجزائر فى عهد الحاج محمد المقرانى إحتلالات كثيرة و ذلك بسبب إنهيار الحكم العسكري في العام 1870م, و الذى أعتمد إلى حد كبير على الإدارة الإستعمارية حيث أنها كانت لا تخدم مصالحهم, وعلى هذا الأساس جاءت الإدارة المدنية التي أوكلها المستوطنون لمهمة تحويل الجزائر إلى وطن للمستعمرين بالإستيلاء على أملاكهم و طردهم إلى مناطق لا تصلح بها المعيشة, هذا بالإضافة إلى الأحوال الإقتصادية الرديئة التي كان يعانى منها الجزائريون, وسلب أراضيهم, و المجاعات و الأوبئة لاتى كانت تحدث للشعب الجزائري, و التي تسببت في سوء ظروفه السياسية و الإقتصادية.