يولد طفل من كل 10 أطفال مع وحمة أو أكثر على جسمه وأكثرها شيوعا تلك المعروفة بوحمة الفراولة وهي غالبا غير مؤذية ولكن ذلك يعتمد على مكانها وحجمها.
وتعد علامة فارقة في الجسد وأحيانا لمسة جمال طبيعية، فهي ورم يتكون من مجموعة كثيفة من الأوعية الدموية قبل الولادة أو بعدها ببضعة أشهر.
وهي من الأورام التي قد تتلاشى لوحدها مع مرور الزمن، إلا أن هناك حالات يوصي اختصاصيو الأمراض الجلدية بضرورة علاجها مثل تلك التي تنشأ حول العينين والتي يمكن أن تسد أو تمنع النمو الطبيعي للبصر إذا لم تعالج، و10% من هذه الأورام مرتبطة بالعرق القوقازي.
ويمكن أن تكون سطحية وتتمركز على الجلد فقط أو داخلية وتنمو على الأعضاء الداخلية وأحيانا تأخذ الشكلين معا، وفي حال نمت على الأعضاء الداخلية وبحجم كبير فهي قد تنذر بإمكانية الإصابة بأمراض القلب والعين والأوعية الدموية وحتى الضعف العقلي.
ويكمن خطر الوحمة إذا دخلت مرحلة النمو السريع سواء في الرقعة أو الحجم، فالوحمة الكبيرة يمكن أن تتطور إلى التهابات خطيرة، تسبب النزيف خصوصاً إذا تعرضت للخدش أو الجرح. لذلك يجب توعية الطفل على حقيقة هذه الوحمات لتوخي الحذر وحتى لا يقوم بدافع كرهه لها بإصابة نفسه بالضرر، وعلى أصحاب الشامات على أنواعها تفادي التعرض لأشعة الشمس وفحص وحماتهم دائما ففي حال نزفت أو تغير لونها أو ازداد حجمها لا بد من استشارة الطبيب فورا
في دراسة حديثة
نزهات الهواء الطلق "تحمي" الأطفال من الإصابة بقصر النظر
تقول دراسة حديثة إن الأطفال الذين يقضون أوقاتا أطول في الهواء الطلق أقل عرضة للإصابة بقصر النظر. ويعتقد خبراء العيون أن قضاء ساعات طويلة في المنزل أمام التلفاز أو شاشة الكمبيوتر أو حتى في القراءة يعرض الأطفال للإصابة بقصر النظر الذي يتسبب في ضبابية الإبصار التي في تزايد حول العالم.
وقد وجدت دراسة حديثة أن الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 5 سنوات زادت لديهم نسبة الإصابة بقصر النظر بنسبة 66% في الفترة بين عام 1970 إلى عام 2000، وهو الأمر الذي عانت منه أيضاً الشعوب الآسيوية خاصة في المناطق الحضرية كما نشرت جريدة "لوس أنجليس تايمز" هذا الأسبوع.
وتستفحل حالات قصر النظر عند الأطفال وبنسب عالية، ورغم وجود العوامل الجينية في هذا المرض إلا أن زيادة معدلاته الكبيرة لا يمكن أن تُفسّر وفق العوامل الجينية فقط كما تقول سوزان فيتال باحثة علم الأوبئة بالمعهد القومي للعيون بأمريكا". هناك عوامل عدة تتفاعل معاً بشكل معقد وتتسبب في انتشار هذا المرض بين الصغار".
وكانت دراسات حديثة أكدت أن الوقت الذي يقضيه الأطفال خارج المنزل يمكن أن يلعب دورا هاما كذلك في الحماية من هذا المرض.. ففي عام 2008 أثبتت دراسة نشرت في جريدة طب العيون أن الأطفال في عمر الـ 12 عاما ممن يقضون أوقاتا في الهواء الطلق لفترات تزيد عن 2.8 ساعة باليوم تقل لديهم فرصة الإصابة بقصر النظر عنهم ممن يقضون أوقاتا أقل خارج المنزل بصرف النظر عن قيامهم بأنشطة مجهدة للعين.
ويُرجع الباحثون ذلك إلى حاجة العين للتعرض لمقدار محدد من الضوء المركز. كما أن قضاء بعض الوقت خارج المنزل يتيح للعين مشاهدة أشياء متناغمة على مسافات بعيدة.
ويعمل الباحثون وأخصائي العيون حالياً على تطوير علاجات جديدة لتحقيق تقدم في علاج قصر النظر. وتشتمل هذه العلاجات على نظارات متخصصة وعدسات لاصقة ونوع جديد من العدسات ذات البؤرتين وقطرات للعين وعدسات لاصقة توضع بالعين ليلاً لإعادة تشكيل القرنية.
وبالرغم من هذه الوسائل التكنولوجية الواعدة إلا أنه ليست هناك طريقة واضحة لتجنب قصر النظر أو إيجاد علاج له. ويأمل العلماء أنه بفهم أفضل لتفاعل العامل الجيني مع العوامل البيئية ووظيفة العين سيمكن تقليل تأثير قصر النظر على بصر الشخص طوال حياته.
وعادة ما ينشأ قصر النظر أثناء الطفولة أو بداية مرحلة المراهقة بين أعوام 8 إلى 10 سنوات إلا أنها قد لا تظهر قبل سن البلوغ. وأحياناً ما تتدهور الحالة لبعض الأشخاص بمرور الوقت. فالأشخاص الذين يعانون حالة قصور نظر حادة قد ترتبط بالتغيرات الهيكلية للعين والإصابة بالمياه البيضاء والمياه الزرقاء (ارتفاع ضغط العين) والعمى.
سببه الإدمان على عادة التدخين عدة سنوات
التهاب الشعب الهوائية الرابع عالمياً بقائمة أسباب الوفاة
يُعد التهاب الشعب الهوائية الساد المزمن (COPD) أحد أكثر أمراض الرئتين انتشاراً وأخطرها على الصحة، حيث يصيب واحداً من كل 10 بالغين في العالم، وهو يحتل المرتبة الرابعة عالمياً في قائمة أسباب الوفاة نتيجة التدخين المزمن، حيث يتسبب هذا المرض في وفاة 3 ملايين شخص حول العالم سنوياً.
وعن مضاعفات المرض، فإنها لا تظهر إلا بعد مرور عدة سنوات من الإدمان على عادة التدخين، وتدهور وظائف الرئتين بشكل ملحوظ.
وقال استشاري الأمراض الصدرية المشرف على مركز اضطرابات النوم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، الدكتور أيمن بدر كريّم، لـ"العربية" إن السعال المزمن المصحوب ببلغم يدل على تهيج الشعب الهوائية والتهابها وعلامة على ضعف مناعة الجهاز التنفسي نتيجة المواد الملتهبة في دخان السجائر، أو التعرض المزمن لغبار المواد الكيميائية والتلوث أو البخور بشكل يومي أو شبه يومي أو أبخرة وقود الطبخ من فحم أو حطب على مدى سنوات طويلة، ما يترك الجهاز التنفسي عرضة لالتهابات فيروسية وبكتيرية متكررة تزيد من حدة انسداد الشعب الهوائية وانحباس الهواء في الرئتين، والذي يحد من قدرة الشخص المدخن على التنفس بشكل سليم، خاصة أثناء بذل جهد بدني معتاد كالمشي أو صعود الدرج.
وأكد كريّم التشخيص يكمن في أخذ التاريخ المَرَضي بدقة وإجراء الفحص الطبي السريري، إضافة إلى إجراء أشعة الصدر السينية واختبار وظائف التنفس الذي يُظهر ضعف قدرة المريض على إخراج كمية الهواء المطلوبة أثناء الزفير وانحباسه داخل الرئتين.
ويؤدي التهاب الشعب الهوائية المزمن إلى التدهور التدريجي في نوعية الحياة الصحية والاجتماعية للمريض وارتفاع معدل إصابتة بالتهابات الجهاز التنفسي، ويُمكن للمرض في مراحله المتقدمة أن يسبب فشلاً في عمل الرئتين واحتياج المريض إلى تزويده بالأوكسجين بصورة دائمة، لدعم ما تبقى من وظائف الرئتين الضرورية لاستمرار الحياة.
علاقة النوم والتهاب الشعب الهوائية المزمن
وبيَّن كريّم تأثر النوم بمرض التهاب الشعب الهوائية الساد المزمن نظراً لأعراض السعال وضيق التنفس، إضافة إلى نوبات انخفاض نسبة تشبع الدم بالأوكسجين خلال ساعات النوم، ما يعرض المريض إلى كثرة التململ ورداءة النوم، فضلاً عن تعكّر المزاج وزيادة الخمول والنعاس أثناء النهار.
وفي السياق نفسه، يتعرض أولئك المرضى إلى مرض "انقطاع التنفس أثناء النوم" (Obstructive Sleep Apnea) نتيجة عوامل مشتركة بين المرضَين، كالتدخين وفرط الوزن.
فبذلك، ترتفع حدة الأعراض والمضاعفات الصحية وتنخفض نسبة الأوكسجين أثناء النوم في الدم بشكل أشد، ما يعرضهم بصورة أكبر إلى ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي وقصور عضلة القلب والوفاة المبكرة.
الوقاية والعلاج
ونصح كريّم أن الامتناع عن التدخين بصورة قطعية يُعد أنجح طريقة لتجنب الإصابة بهذا المرض والتخفيف من آثاره الخطيرة.
أما بالنسبة للعلاج، فيعتمد أساساً على الحفاظ على وظائف الرئتين، وذلك عن طريق موسعات الشعب الهوائية المستنشقة، كـ"تايوتروبيوم" و"سالميتيرول" و"فورميتيرول"، وغيرها من مضادات الالتهاب كمستنشقات الكورتيزون وحبوب الثيوفيللين، التي تعمل على التخفيف من حدة الأعراض.
ويُمكن للتزود بالأوكسجين عند الحاجة أن يحسّن من أداء المريض وفرص نجاته، كما قد يستفيد المريض من برنامج تأهيل طبي متخصص يرفع أداءه العضلي ويحسّن من وظائف التنفس لديه.
ويحبذ أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية سنوياً للوقاية منها، والتنبه لتشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم وعلاجه بشكل فعال.
وشهدت المجتمعات العربية خلال السنوات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً لدى الرجال والنساء، تبعاً لارتفاع نسبة مدخني السجائر والشيشة من الجنسين، خاصة النساء.
كالأطعمة المصنَّعة والغنية بالدهون
النظام الغذائي السيئ يؤثر على ذكاء الأطفال
كشفت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكريات والأطعمة المصنعة مرتبط بانخفاض حاصل ذكاء الأطفال.
وتتبعت الدراسة صحة وأداء ما يقرب من 14 ألف طفل، واستنتجت أن النظام الغذائي الذي يغلب عليه الأطعمة المصنَّعة والذي يقدم للأطفال عند الثالثة من العمر يؤثر بشكل مباشر على حاصل ذكاء الأطفال عند سن الثامنة والنصف، مقارنة بالأطفال الذين يتناولون أطعمة غنية بالفواكه والخضراوات الطازجة.
وأكد الباحثون أنهم لا يمكنهم الجزم بأن الأطعمة المصنعة هي أحد أسباب انخفاض حاصل الذكاء، بالإضافة للمستوى الاجتماعي والتعليمي.
وطُلب من الآباء أن يذكروا بالتفصيل أنواع وعدد مرات تناول الأطعمة والمشروبات التي يتناولها أطفالهم عندما كانوا في سن الثالثة والرابعة والسابعة والثامنة والنصف من العمر، وتبين أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنَّعة عند سن الثالثة يرتبط بانخفاض حاصل الذكاء عند الأطفال بمقدار 1.67 نقطة على مقياس الذكاء، حيث تمثل 100 نقطة متوسط الذكاء.
وقال كاتب الدراسة: "هذا يعني أن أي تأثيرات معرفية أو سلوكية ترتبط بالعادات الغذائية في الطفولة يمكن أن تستمر في مراحل متأخرة من الطفولة بالرغم من التغيرات التالية في النظام الغذائي".
يُذكر أن من العوارض التي تصيب الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية عادة تكون نقص الحيوية والنشاط وفقدان الشهية ونقص النمو وعدم اكتساب الوزن بالشكل الطبيعي، إضافة إلى التأخر في المشي أو النطق وقلق واضطراب وعدم القدرة على النوم والأمراض الجلدية كالأكزما والطفح الجلدي، وكذلك إلى تكاثر الطفيليات في الجسم ومنها الديدان في الأمعاء وأنواع الفطريات المختلفة التي تتكاثر على الجلد والأغشية المخاطية.
مسؤولة أيضاً عن تنظيم الشهية وضغط الدم
مادة كيماوية محددة بالمخ تزيد من مخاطر الاكتئاب
أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الاكتئاب لا يؤثر في جميع الأشخاص بنفس القدر، فالأشخاص المعرضون لإفراز مقدار ضئيل من مادة كيماوية محددة بالمخ والتي تنظم عملية الشهية والضغط قد يواجهون مخاطر أعلى للإصابة باكتئاب حاد.
وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة ميتشيغان جون كار زوبيتا: "لقد تمكّنا من تحديد العلامة الحيوية، وهي التنوع الجيني التي ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب، وقد تبدو هذه طريقة أخرى مختلقة عن الأهداف السابقة في بحوث الاكتئاب مثل السيروتونين والدورامين والنورأبينفرين".
فالأشخاص الذين ينتجون مقداراً أقل من جزيئات البيتيدات العصبية بالمخ المعروفة بـ"NPY" لديهم استجابات أقوى للمخ للمنبهات السلبية والاستجابات النفسية للآلام الجسدية.
وقد استخدمت الدراسة ثلاث طرق مختلفة، ففي الأولى قسَّم الباحثون المشاركين إلى ثلاث مجموعات وفقاً لقلة أو متوسط أو ارتفاع إفراز جزيئات البيتيدات العصبية في المخ، ثم قاموا بالاستعانة بأشعة الرنين المغناطيسي لمتابعة نشاط المخ، بينما يشاهد المشاركون كلمات مختلفة بعضها محايدة مثل "مادي" وبعضها سلبي مثل "قاتل" وثالثة إيجابية مثل "مفعم بالألم".
وقد أظهر الأشخاص الذين ينتمون للمجموعة الأولى التي لديها نسبة منخفضة من الـNPY للكلمات السلبية تفاعلاً قوياً في قشرة الجبهة الأمامي التي تختص بالعاطفة، بينما الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الـNPY أظهروا استجابة أقل".
وفي التجربة الثانية، قام الباحثون بالنظر إلى كيفية وصف الأشخاص لمشاعرهم قبل وبعد تحدٍّ ضاغط تمثل في حقنهم بمحلول ملحي في عضلات الفك مسببة ألماً متوسطاً لـ20 دقيقة.
فالمجموعة التي لديها نسبة منخفضة من الـNPY كانت استجابتهم سلبية قبل وبعد الألم، بما يعني أن مشاعرهم تأثرت أكثر أثناء مرورهم بالألم وعند استعادة خبراتهم بعد التجربة مباشرة.
وفي النهاية، أقدم الباحثون على اختبار النوع الجيني الـNPY للأشخاص الذين يعانون اضطرابات كآبة قوية، ووجدوا أنه بالمقارنة بمجموعة التحكم فإن الأشخاص الذين يعانون مستوى منخفضاً من الـNPY مثلوا بشكل زائد في المجموعة التي تعاني الإحباط.
وبيَّن كاتب الدراسة أن هذه الخصائص الجينية يمكن قياسها عند أي شخص، وأنه يأمل في ذلك للمساعدة في تقييم مخاطر إصابة الشخص بالاكتئاب والقلق.
والاكتئاب هو شعور الإنسان بالحزن والكدر واليأس وفقدان الاهتمام وعدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء سار أو ممتع، فمريض الاكتئاب يفقد الرغبة في الشهية والإحساس بكل ما كان يشتهيه المرء من قبل، بل لا يجد طعماً أو لذة لأي شيء في الدنيا، وذلك حسب ما ذكر في مواقع متخصصة بأخبار الطب والصحة.
وتوجد عدة أنواع من الاكتئاب تنتج عن اضطرابات الهرمونات مثل اكتئاب سن اليأس، أو الاكتئاب بسبب بعض الأمراض العضوية، أو نتيجة تناول أدوية معينة مثل دواء الريزربين ومشتقاته، أو في حالات الإصابة بمرض عصبي مثل الشلل الرعاش أو تصلب شرايين الدماغ.